عاممنوعات

«الجيوش الموازية» لعضو تنسيقية شباب الأحزاب ..إصدار العام بمعرض الكتاب

يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، آلاف العناوين لكتب مصرية وعربية وعالمية، يحتل البعض منها الصدارة بين الكتب المشاركة، وبعضها يصفه رواد المعرض والباحثون بأنه كتاب العام.

ومن بين الإصدارات الجديدة والمهمة بالمعرض، يأتي كتاب «الجيوش الموازية في النظم السياسية العربية» للدكتور عبدالله عيسى الشريف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين-الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، ويعد من بين أكثر الكتب اهتماماً في نسخة المعرض هذا العام، وهو الكتاب الثاني للشريف، وصادر عن دار المعارف.

وكتاب «الجيوش الموازية في النظم السياسية العربية» ثمرة دراسة مهمة للباحث الشاب، يرصد الظاهرة، وما ترتَّب عليها من آثار سلبية على الاستقرار السياسي لتلك النظم، بل وعلى كيان الدولة الوطنية العربية.
الكتاب يمس إحدى أهم القضايا في وطننا المعاصر، ويؤكد أن ظاهرة وجود جيوش موازية تُعادل في قوتها، الجيوش الوطنية الشرعية، تتناقض تماماً مع سمات الدولة الوطنية الحديثة، التي يحتكر الدفاع عن أراضيها جيش وطني وحيد له الحق في استخدام القوة،

وقد أسهمت تلك الظاهرة السلبية في ارتفاع حدة عدم الاستقرار السياسي في النظم العربية التي عانت، وما تزال تعاني، من تلك الظاهرة.

وظلًّ حزب الله في لبنان المثال الوحيد في النظم السياسية العربية حتى وقت قريب، حيث تمَّ استثناء ميليشيا الحزب من قرار حلّ الميليشيات اللبنانية بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1989.

وبعد أن تراجع التفاؤل باختفاء تلك الظاهرة في النظام السياسي اللبناني، أسهمت بعض الأحداث، مثل الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وتداعيات ما سُمِّي بـ”الربيع العربي” بدءاً من العام 2011، في انتشار الظاهرة في عدد من الدول العربية مثل “ميليشيا الحشد الشعبي” في العراق، و”ميليشيا الحوثي” في اليمن، و”ميليشيا الدعم السريع” في السودان، وعدة ميليشيات في معظم المدن والمناطق الليبية.

وترتَّب على ذلك معاناة معظم هذه الدول من معدلات مرتفعة من عدم الاستقرار السياسي، واقتراب بعض هذه الدول من التحول إلى دول فاشلة، بعد عقود من تأسيس الدولة الوطنية في المنطقة العربية.

ولهذه العوامل، فقد تم اختيار هذه الظاهرة لتكون موضوعاً للدراسة المهمة للدكتور عبدالله عيسى الشريف، بالتركيز على الحالتين الأكثر وضوحاً، وهما حالتا ميليشيا حزب الله في لبنان، وميليشيا الحشد الشعبي في العراق، وللتأكيد على ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية.

وينقسم الكتاب إلى أربعة فصول: يتناول أولها؛ العلاقة بين الجيوش الموازية والاستقرار السياسي بصفة عامة، ويهتم ثانيهما؛ بدراسة تأثير البيئة على نشأة وتطور كلٍ من حزب الله والحشد الشعبي؛ بينما خُصِّص الفصلان الثالث والرابع لدراسة حالتي الدراسة في كلٍ من لبنان والعراق.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى